الخميس، 22 سبتمبر 2011

أخو أوباما في مصر


لقد كانت مفاجأة لي ان اقرأ قصة الاخ البكر للرئيس الاميركي أوباما الذي ولد في مصر قبل ان يرحل ابوه الي الولايات المتحدة الاميركية ، أقرأ واستمتع معنا بقلم الكاتب ابراهيم عيسي مع بعض التعديلات الغير جوهرية في مقال سيادته .


أفترض معي أن المواطن الكيني المسلم حسين أوباما قبل أن يسافر في اوائل الستينيات الي الولايات المتحدة الأمريكية قرر أن يغير وجهته ويسافر أولا الي مصر بلد الأزهر الشريف كغيره من مسلمي أفريقيا للتعلم والعمل في القاهرة عاصمة الاسلام .

جاء حسين أوباما ودخل جامعة الأزهر ثم تعرف علي فتاة مصرية بيضاء من أسرة تعيش في حي حدائق القبة وأهلها أصلا من المنصورة وأحب حسين أوباما البنت وأحبته وقررا الزواج ، أهلها قطعا رفضوا الزيجة وقالوا : مابقاش غير كيني نناسبه وراح تدفني مستقبلك معاه ؟! وأخوتها وأهلها قرروا مقاطعتها ، أما أبوها فحاول بحكمة أن يقنعها بأن الزواج من هذا الشاب الأفريقي مشكلة كبري فهي ستلد عيالا سمر وستبقي مألسة بنات خالاتها ثم انه لن يجد عملا في مصر وربما سيعود الي كينيا ( وتسيبي يا حبيبتي الحدايق وتروحي نيروبي ، ثم الحب بيروح وييجي فكري في مستقبلك ) لكن عناد البنت وحبها تغلبا علي موانع وعقبات الأهل وتزوجت حسين أوباما الذي تخرج من الجامعة وبحث عن عمل في القاهرة خصوصا أنه أنجب ابنه مبروك حسين أوباما .

 لكنه بعد عامين كره نفسه منالمصاعب التي صادفها وطلق الست زوجته المصرية وسافر مثلما كان يفكر في البداية الي الولايات المتحدة الأمريكية حيث تزوج فتاة أمريكية وعمل هناك وأنجب منها ابنه الثاني باراك حسين أوباما ، ها نحن كلنا عرفنا ماذا حدث لأبن حسين أوباما الثاني الشاب باراك وكيف بارك الله فيه وصار مواطنا أمريكيا رائعا وانتخبوه نائبا في الكونجرس الأمريكي ممثلا عن ولايته .

ثم تقدم باراك خطوات هائلة نحو الحلم وصار مرشح الحزب الديموقراطي لمنصب الرئاسة حيث بات أول أسود يترشح لهذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة وها هو علي مبعدة أمتار من كرسي أهم رجل في العالم ورئيس مجلس ادارة الكون ، لكن تفتكروا ماذا حدث لأخيه مبروك أوباما في مصر !
أبدا حتي الآن لا يزال مبروك أوباما يحاول الحصول علي الجنسية المصرية ولم يتمكن من الحصول عليها رغم أن أمه مصرية منصورية أبا عن جد ، وهو دايخ في مصلحة الجوازات والجنسية للحصول علي الاعتراف بمصريته أو تجديد الاقامة ، كما ذهب مائة مرة لمقابلات في أمن الدولة حتي يزكون طلبه لوزير الداخلية بالحصول علي الجنسية المصرية ، لكنه لايزال في عرف مصر أجنبيا كينيا حتي الآن وقد تعرض أكثر من مرة للترحيل من البلد عندما نشبت خلافات بين مصر وكينيا في وقت من الأوقات ، كما أنه لم يتمكن من العمل في أي وظيفة حكومية لأنه غير مصري كما لم يستطع العمل محاميا رغم شهادته في القانون لأن النقابة لاتسمح للأجانب بممارسة المحاماة أمام المحاكم المصرية وكان قد حفي بدلا من المرة مليونا كي يتم اعفاؤه من دفع المصاريف بالدولار في المدارس والجامعة طبقا للقرار الحكومي بالتعامل مع أبناء الأم المصرية بأعتبارهم أجانب !! مبروك أوباما كذلك لايصوت في الانتخابات وليس له حق الترشيح طبعا لأي مقعد ولا حتي مقعد الحمام !
كيني من حقه أن يصبح رئيسا لأمريكا أما في مصر فلا يمكن ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق